مؤسسة الجرحى .. بين ميدان العمل و التأسيس
منذ اليوم الأول لأحداث السادس والعشرين من مارس 2015 بدأت أعمال تطوعية لمؤسسة الجرحى وبدأ العمل في الميدان والتنسيق مع المستشفيات وكان هناك جهود حثيثة تبذل لمساعدة جرحى الغارات وتقديم الرعاية لهم متمثلة بالغذاء والدواء وتحمل تكاليف العلاج .
ولكن نظرا لاستمرار الحرب في اليمن واستمرار الحصار وتزايد أعداد الجرحى ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية تفاقمت المعاناة وتتطلب الأمر أن يتحول العمل الميداني من عمل فقط في الميدان الى عمل مؤسسي ليشرف على العمل الميداني عبر ادارة متخصصة.
تقدم مؤسسة الجرحى أعمال وأنشطة متعددة تجسدت في خمسة برامج مهمة وهي برنامج المستشفيات وبرنامج الدواء وبرنامج التغذية وبرنامج الرعاية وبرنامج المعاقين وكل برنامج من هذه البرامج له عمل خاص يقوم به.
برنامج المستشفيات
يقوم البرنامج بمتابعة ونقل الجريح من المكان الذي أصيب فيه حتى وصوله إلى المستشفى و عمل كافة الفحوصات والأشعة اللازمة و كذا توفير الاحتياجات الاخرى كالصفائح و المستلزمات الجراحية الخاصة ، كل ذلك مترافقا مع متابعة يومية عبر أكثر من 300 متطوع و متطوعة منتشرين في معظم محافظات الجمهورية.
برنامج الدواء
في ظل ارتفاع في أسعار الأدوية وانعدام كثير منها يقوم برنامج الدواء بتوفير جميع متطلبات الجرحى من أدوية و مستلزمات عبر كادر صيدلاني متخصص، ويتم إيصال الدواء للجريح ومتابعة الخطة العلاجية له، كما يحرص البرنامج على المساهمة في رفد المستشفيات الحكومية ببعض الأدوية وكذلك دعم المراكز الصحية المعنية بتقديم خدمات للنازحين.
برنامج التغذية
اعتمادا على جداول التغذية الصحية ( العامة والخاصة ) المقررة للجرحى تحت إشراف طبي يقوم بتقديم الثلاث الوجبات اليومية للجرحى في كلاَ من المستشفيات و دور الرعاية و مركز المعاقين عبر مطابخ مركزية خاصة بالمؤسسة.
برنامج الرعاية
يرتكز همل هذا البرنامج في مرحلة النقاهة بعد خروج الجريح من المستشفى حيث يُعنى بمتابعة الجريح من الناحية الصحية في مراكز الرعاية تحت إشراف طبي مستمر ومتابعة مواعيدهم في المستشفيات و استكمال متطلبات الاستشفاء التام.
برنامج المعاقين
يقوم بحصر المعاقين و تحديد نوع الإعاقة وجمع الاستبيانات اللازمة لتحديد البرامج المناسبة لتأهيل المعاق حركيا وإعادة دمجه في المجتمع و تحريره من اعاقته نفسيا وبدنيا وكذلك التنسيق مع الجهات والمركاز المختصة المهتمة بتقديم خدمات المعاقين.